أخاف نعم أنا خائف جدا لدرجة أني أرتعب من صوت طقطقة الباب ؛ خائف من كل مشاهد هذه الحياة ، أخاف من الطريق الطويل وكأني سأجد في أخره وحش كاسر ، صوت المطر لم يعد يريحني أصبحت أحس أنه ينبت في صدري المواجع والهموم كما ينبت ماء المزن حبات القمح ، أخاف من أضواء السيارات من إنارة المساجد من قباحة الليل وسطوة الضياء والنور ، أخاف من المّارة في الطريق كل منهم له عينين وشفتين هي بحد ذاتها طريق شائك مغبر لا بداية له ولا نهاية ، بيني وبين الصباح حكايات ودم وثأر يكرهني وأكرهه ، اللحظات الهاربة من ضوء النهار إلى عتمة الليل هي أنا أجد نفسي بها أكثر لا أضيع بها وأهيم بها عشقا أقبل جبينها عند الغضب مني أضيع بين تتابع لحظاتها . هي أنا أيها السّادة .
#مالك_العبادي
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق